مدينة الأحزان

[خالد محمود الفردي]

تجولت بنزهةٍ تخيلية بين طرقات وشوارع بغداد الحزينة
فوجدتها خالية تماماً من الماره
شوارع يسودها السكون ويتملكها الغموض
شوارع باتت خالية بعد أن كانت مزدحمة
بل كانت مكتظه بالسكان
كانت الورود والزهور تزين وتجمل أطرافها
فبالرغم من أزدحامها بالسكان إلا أنها كانت ذات رونق وجمال فريد
أصبحت هذه الشوارع كئيبةٌ حزينة جريحةٌ منكسرة
باتت تتجرع المرار أثر ظلم وطغيان تعرضت له
تناثرت أشلاء الأطفال بين أطرافها فخيك الحزن على شارعها
بات الدمار يحاصرها من كل جانب وهي تنادي
من التي تنادي ؟؟؟؟؟!!!!
بغداد الجريحة التي تنادي وتقول
أين الغيرة على الوطن ؟ أين الشهامة والمرؤة ؟ أين النخوة ؟ أين وأين وأين؟؟؟
تساؤلات ضاعت إجاباتها في زمنٍ كله ضياع زمن تملكه الطغاه
الظالم طاغي والمظلوم أصبح جباراً من كثرة الظلم الذي تعرض له
(بغداد)
هذه البلدة التي جمعت بين أصالة الماضي وروعة وجمال الحاضر وأمل الغد
أصبحت مقراً للحزنِ والشفقة
أواه يا بغداد ( ضاعت الكرامة)ضاعت الكرامة(ضاعة الكرامة)ضاعت الكرامة
تحياتي التي تخرج من قلبي الحزين الذي يتقطع على بلدٍ كانت مقرُ للخلافة الأسلامية
وأصبحت مقرٌ للضياع وحكم الطغاه
تقديري