عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2006, 03:11 PM   رقم المشاركة : 242
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


(بكاء العصافير)

لها شقشقة يسمعها الجميع ويحسب أنها سعيدة ... فهي عصفورة حرة تنتقل من غصن لغصن ...

وصوتها الساحر مع اندلاق أضواء الشمس على أطراف الأشجار ... سحر يخطف الألباب .. ويأخذك بعيداً ....

لكني ... الوحيد ...

الذي ميز صوت بكائها في داخل الحان السعادة التي تطلقها .... نعم وحدي ..

وحدي الذي يبكي من داخلي لبكائها ... وحدي من تتألم روحه لعذاب روحها ....

وحدي من أحسس بنبضات قلبها ... ووحدي من سمع تدافع الدماء في عروقها ....

وحدي من يتمنى الموت دون أدنى الأذية لها ....

وحدي انثر الدموع .. لكي أخفف من وطأة ظروفها ...

وحدي من يعرف أن العصافير.... تبكي وهي تملأ الدنيا بلغة الجمال .. التي يأنس الخلق لسماعها ...

لقد كنت أصم مثلي مثل غيري .. فلم أميز الحزن إلا بالإصغاء .. فقد وضعت أذني على صدرها .. وسمعت بقلبي لا بأذني ...

لك الله ياحزينة .. ولك الله ياعصافير الجمال ..
============================== ============================== ============
(دنيا الفرح)

عالم رسمته ريشة الخيال الجامح ...

رسمته في غفلة من غوائل الحزن ... ومصائب الزمن ...

عالم لايوجد سوى في الخيال .. أو فضاء قلبٍ عاشق حظي بالوصال ...

ذلك العالم ...

كم تمنيت المرور به كم تمنيت دلوف ابوابه .. ولكنه عز علي في وقت من الأوقات ...

ذلك العالم الذي بنته الأرواح بين العوالم فلا حزن ولا صوادف ...

عالم كل شيء فيه محقق ... كل شيء فيه ممكن الوقوع والحصول إلا الحزن ...

فهل من الممكن أن أسكنه ؟؟

اتمنى ذلك ..
============================== ===========================
(أزف الرحيل)

كل ما أحسست بأزوف الرحيل تذكرت تلك الأبيات وبدأت تدور في مخيلتي كما لوكانت إعصاراً لا أعلم لماذا ولكنه ربما كان حب الوطن ..

قرب الرحيل وخاطري منك ماطاب=ياواحد(ن)عندك حياتي رهانه
تدري بعلة صاحب(ن) منك منصاب=والي بقلبه لك يقوله لسانه
وإن قيل ولا بدل أحباب باحباب=قلت آه لكن من يسد بمكانه

ثم بعد هذه تمور الذاكرة بجموح في سماء الألم فأتذكر ابيات من رائعة الخريجي حينما قال :

على غزير الدمع ضميت الأهداب=صبيت لين الدمع يقفي سحابه
بعض الوجع يمكن تداويه الأعشاب=وبعض الوجع ياويل من هو سطابه

فهاهي الأيام بين شد وجذب وبين حزن وفرح وبين فراق للأرض والأهل وبين قرب ودفء ...

لكن أسأل الله أن يوفقني ويوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ...

============================== ======================
كتبه
ذيب السنافي
الثلاثاء الموافق
21/6/1427هـ






توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس