انتحر قلبي الموجوع
على صخرة النسيان
حين أضحى كالهشيم محطم ..
وهو لم يعرف يوما معنى للاستياء ...
لقد حاول جاهدا أن ينسى مرارة الأيام ..
لكن اليأس كان حليفه
فقرر الرحيل بعيدا ..
إلى أعماق النفس
لكي لا يبقي شيئا في عمقه تجاهك
ليتخلخل للعواطف فيثير بداخلي الأشواق ...
لقد أعلنت التوبة من هذا الحب ..
وطهرته من هذا الرجز...
وسأظل بعيدا ..
كلما شدني الشوق إليك ...
لأكفر عن كل جرائمنا
التي اقترفناها صبحا مساء
هكذا صنعت خاتمتي
أموت كباق العشاق
في داخلهم ثورة بركان
ووجدانهم مبتور الأجزاء
وسأعلن في قاموس الكلمات
بان الغدر كفرا
و بان الغدر شركا
وفن من صنع الشيطان
وبان الحب روحا للدهر
كوفاء الليل لنور الفجر
ووفاء الشمس لنور البدر
أردت العيش بدون قناع !
بدون غدر وبدون خداع
أردت الحب صادقا
صادق كالمرآة
يصدقك الوصف للأشياء
فهل لقلبي الحق أن يموت
بهذه الطريقة
وبدون رثاء !
بقلم / محمد بن عبدالله السلمان
بتاريخ 5 – 8 – 1432 هـ الموافق 6-7-2011م