لماذا كل هذا الحب وكل هذا الشوق يظل حبيس الورق ؟ !!!
ولم يتقدم خطوة إلى الأمام!!!
هل هو حب خواف ؟
كمن يجري بسرعة البرق وهو واقف بمكانه !!!
أم أنه تنفيس مؤقت عن دواعي النفس المكبوته التي تطمح
للخروج من بوابة السجن المؤبد للمشاعر!!!
لماذا قوة الحب لا تستطيع كسر الحواجز والتغلب على
جبال الصعوبات ؟
ولماذا تبقى أسفل الوادي وهي تمتلك سلاح الحب الفتاك
الذي تزل منه أعتى الجبال واقواها؟
بماذا أفسر استسلام النفس لتداعيات الخوف والتردد بالرغم
من تميزها بـ سلاح الحب النووي وقنابل الشوق
واللهفة الذرية ؟
حاولت أن ألقى تفسيراً مقنعاً يفند تساؤلاتي ولكني في كل مره
تتحطم امواج قلبي الثائره لتساير رغبة من احب لأعيش في
ذلك الوادي السحيق وبداخلي جبال المشاعر والاحاسيس
تركض مسرعة في مكانها
تهز قلبي هزاً وتشعل في صدري آهات الحرية
لهذا الحب الحبيس
الذي لا يجرأ أن يصعد جبال الخوف والتردد التي
تقف على طول الطريق المؤدي لـ قلب حبيبي
فـ ثورة الشوق واللهفه تظل عاجزة عن تخطي تلك الجبال
مهما زادت سرعة وقوة الحب والمشاعر
لأن المغامرة مرفوضة !!!
والتحرك لـ أعلى الجبل غير مقبول ايضاً !!!
الامنيات تتطاير والأشواق تتبعثر من جراء حصر تلك المشاعر
على سطور الورق معلنةً انهزامها رغم كل التقنيات المعاصره
التي تستطيع اختراق كل الحواجز البشرية والمادية بدون تعب
وبدون مشقة تذكر !!!
في النهاية
يبقى لغز الأستيطان في قعر وادي الحب سؤال يصعب
الجواب عليه
لـ ذلك يبقى الحال قضية مستعصية في ادراج الزمن
كالبركان الخامد
إلى أن تحين ساعة الصفر لـ تعلن عن العصيان الثائر وتبدأ
معه سلسلة المظاهرات الغرامية التي تحطم حاجز الانطلاق
إلى سطح قمر الامل المنتظر الذي ظل يرزح تحت طغيان
الخوف والتردد حقبة من الزمن
في ذلك الوقت عندما تحين ساعة الصفر لا نعلم
هل نحن متواجدون في تلك اللحظه ؟
أم آثار الزمن الطويل خلف وراءنا ذكريات انطمرت في ذلك
الوادي السحيق
وصرنا ماضي جميل حافل بكل انواع السعادة والجمال
والانسجام
ولكنك لن تجده إلا في بوتقة السطور التي ظلت تناضل من
أجل الحرية زمناً ليس بالقصير
ولكن الفرصة حانت بعد فوات الأوان
عندما تاهت الابدان في غياهب الرمال لا يوجد لها حس
ولا عنوان