كلام صحيح مية في المية أختي أحلام الخيال ..

ففي يوم من الأيام .. كانت إمرأة تشتكي لي وهي قريبتي من زوجها لكي أساعدها وكنت أستمع لها بإنصات فكان مما قالت أن فلان أبي وفلانه خالتي أم زوجي وفلان وفلانه يقولون راعيه سوي كذا وسوي كذا وقالت لقد تعبت وانهد حيلي وكل شيء أسويه ماله ثمن ولا جزاءً ولا شكورا ومع هذا لم أطالب بشكر ولا كلمة طيبة ولكن أريد أن لايسبني ويتكلم علي ويهين أبي وأمي وأهلي .. مع العلم أن هذه المرأة بارعة الجمال وذات خلق وذات دين .. فقلت لها يازهرة البستان ليس العيب فيك ولكن العيب كما قال أحد الشعراء : هذا زمانن بركت فيه عوص النجايب لغير فحولها ..

الحقيقة هي حاولت أن تقول له وتواجهه بأنها لها حق كما له فقلت لها بل المواجهه الأولى تكون لمن ينصحك بالذل وأنتي قائمة بأكثر مما عليك .. وبالفعل تكلمت مع من نصحوها ممن هم يجوز لهم الكشف لي وتكلمت وأقنعتهم وبقيت المهمه الصعبة مع زوجها ..

وكان زوجها يحبني لأني خفيف دم على حد قوله .. فقابلته ذلك اليوم بوجه غير الذي تعوده بعد أن أعطيته جرعة من خفة الدم أعطيته وجه جاد وقوي وجامد بلا مشاعر إلا مظاهر الجدية فقلت له مايسره الله من الكلام فهززت بدنه وقلبت له ظهر المجن حتى سكت وكل ماقال حجة أبطلتها له بالحق وبالعدل .. فسكت وخرجت من عنده والحمد الله مشت الأمور ولكن مؤخراً رجع لعادته الأولى وأتوقع أن رجوعه كان مع الوقت ونسيانه فالطبع يغلب التطبع وبالأمس اتصلت بي زوجته وأخبرتني بالتغير وأنوي أن أذهب له قريباً ..

الشاهد أنه أنا ملاحظ هذا وأن أغلب النصائح للنساء وكأن الرجال ليس عليهم واجبات كما على المرأة ..

فمازلت أذكر ابن عباس رضي الله عنه لما أتته إمرأة وعرضت نفسها عليه للزواج وقبل بها فتزوج فلما دخل عليها فإذا بها أقبح النساء ولكنه لم يمتعض ولم يبين لها شيء وعاش معها 15 سنة لم ترى إلا مايسرها بل إنه كان يتزين لمقابلتها وكأنه سيقابل أحد الوجهاء ولما سأل عن ذلك ؟؟
قال ألا أتجمل لها كما تتجمل لي ...

لله درك يابن عباس رضي الله عنه فهكذا هي أخلاق الجيل الأول .. وهكذا هي أخلاق الرجال .. وهكذا هي أخلاق الإسلام ..

تحيتي العطرة لك

أشكرك