[محمد اسماعيل الرفاعي]

طاشتْ سِهامُـك فانتعِـل خُـفًّ الهزيمةِ وانزوي
ضَلّتْ خُطُـوطَ مسيرَها لم تُدْرِكِ القَلب السوى
مَنْ يُشْعِــلِ الَنيـرانَ جهلاً دون شكٍ يكتوى
بأوارِها لِتُحيـلُهُ جسداً وضيعـاً فارغاً لا يحتوى
عــاث الخواء ُبجوفه ِفمشى مُكِبـّاً يـلتـوى
والُرَّمل ُفي عُمْقِ البُحور بطبعهِ وصفاتهِ لا يرتوى
****
طاشتْ سِهْامُك لم تُصِبْ إِلاّك في القلبِ العليل
أتروم ُتصعَدُ للذُرى يـا بئس ماطلب الكليل
في جُب زَيَفِ خِدْاعِكَم ثَمِلاً تُفتِّشُ عن ( شِلَيل)
وأنـا وبسمة فاطرى نتوشح ُ الصمت النبيل
حَتّـامَ يهزجُ لحننا وخيول جيشك في صهيل
****
طاشت سِهْامُك كُلُها والسَوءُ مردودٌ عليك
فـافرغْ همومك جُلها تُسْعِدْ قَتَامّةَ ناظِريك
وابذِرْ شُـرورَك عَلَّها تَهبُ الهناءَ لِخافِقْيك
فأنا وبعضى لم نكنْ نحتاطُ منــك بما لديك
الآن فافعل ماتشا واستشرفَ المّحّل الوشيك
واهْبِطْ لِقاعِكَ قانعاً فالقاعُ إرْثَكَ من أبيك