في ظل المساء البارد تسكنك الوحدة القاتلة الآسرة القاسية
المدمرة تجد نفسك وحيداً يلفك الصمت الرهيب
ترفع صوت التلفاز حتى تشعر بأن احداً معك تسمعه ولكن لا يسمعك توهم نفسك بأنك قادر ولكنك بكل
بكل أسف لا تستطيع أن تستمر بهذه المسرحية الهزلية ......
لوجه القمر أغني فوق سفينة عشق تعبر أمواج الليل
في هذا البحر الواسع تختلط جميع الأشياء .... ذاكرتي مثل حقيبة سفر ... مثل حقيبة رجل تعبت قدماه من الترحال والسفر
تترنح فوق سراب الأيام .... تتساقط منها الأوراق وتسير قدماي وتسير خطاي بكل الحاضر والماضي إليك
أيتها الكلمات الحائرة ... الضائعة .... التائهة في هذا
المساء ... حين يتملكك ذاك الشعور تجده بين أوراقك
وبين شذى عطورك .... ستظل الأحلام أحلاماً قد تتحقق وقد لا ترى حتى الوميض .
الوقت عين الليل يسبح في شواطئها السواد ... والدرب لبس حولنا ثوب الحداد
هل هذا زمن مجاعة والناس تسقط كالجراد .. العمر ياللعمر وقت
ضائع ... لست أعرف كم مضى ... فالعمر
في قدم الرياح والليل يلتهم الصباح والجرح ينزف بالجراح ....
فكلما غابت مراسيم هذياني في تلك البقعة الرمادية من أقصى ممالك ذكرياتي
التي لم تكن لي في يوم من الايام
أجر الخطى إليك وأمد كفي نحوك والمساحة يكسوها البياض فترتد إلي صفعات
من الظلام تهدم على رأسي
إكليل الأحلام في ظل البرودة المعتمة .... والصمت يتغلغل بين شقوق الجدران
.. والليل يكسوه صدى الهذيان
إلا يكفي ماكان في زمن الصمت والنسيان .