مما لاشك فيه ان مرور أية مجتمع في فترة تغير سريع ماديا ، وما ينتج عنه من انفتاح
على الخارج ، يؤدي إلى تغير في طموح الناس ، ليركض الجميع خلف طموحات قد لاتتوفر
لديهم القدرات للوصول اليها ، مما ينتج عنه وقوعهم تحت ضغوط نفسية ، وشعورهم بالإحباط
ليسلكوا طرق عديدة لتجاوزها ، وقد يكون من بين ذلك ، تخليهم عن القيم والمبادئ التي عاشها
الآباء والأجداد ، لقناعتهم أنها لاتتناسب والعصر الذي يعيشونه ، وامام ما يروه من تفوق غربي في كافة المجالات يميلون إلى الجنوح للقيم والمبادئ الغربية ولكنهم يضيعوا ويصبحوا كالغراب الذي لم يجد مشية الحمامة ولم يتمسك بمشيته. ولكنهم مع ذلك يصرون على التقليد والتبعية وهنا يقعوا فريسة مزيد من الإحباطات ، لنرى
الإرتفاع في معدلات المشاكل الأمنيه والنفسية والإجتماعية ، في مجتمع كان قبل حوالي 70 عاما ينعم افراده
بالهدوء والطمأنينه ومراقبة الذات ، اضافة الى الرقابة الإجتماعية ، التي نراها تلاشت تماما . اذاً ما نمر به هو مرحلة مخاض لمجتمع جديد يسير في مدار المجتمع الغربي ويبتعد كلية عن اسس مجتمع الآباء والأجداد .
شكرا لك أخي الكريم
مع أطيب تحياتي