كنت ومازلت أعيش بطيبة وقلب لا يحقد ولايبغض أحداً حتى من يغلط علي والحمدالله ,,,

ولكنني كنت أحسب أن جميع الناس مثلي في الشعور والتصور وحسن الظن في الآخرين ولكن .......

أكتشفت أنني مخطأ ,,, لأنني أكتشفت أن الناس قد تغيرت فهناك من يريك وجه وهو يخبيء وجه للسفالة آخر ويلبس عليه قناعاً يجمله ,,

وهناك من يسيء الظن في الجميع وهناك من يحسب كل العلاقات في الدنيا والصداقات والأخوة حساب مصلحة بحته ,,,,
كنت ومازلت أعيش في بيئة عائلية بسيطة متكاتفة إجتماعية محافظة قوام رأس مالها العفة والشرف والكرم والعلم ولكن أكتشفت أنني في الإطار الإجتماعي الموسع على مستوى المدينة وأكبر أعيش بين جهله يجهلون جهلاً فاحشاً يجعلني أحس بالإختناق,,

كيف هذا المجتمع الذي لا يستره سوى أقنعة من جمود وجوه وقطع ثياب حسبها القوم غطاء يغطي السوءات والزلات ويرفعهم بين الناس ولكن .........

إنطلت الخديعة على جهلةٍ أشد جهلاً منهم وعلى متعلمين أعمتهم مظاهر الدنيا ولكنها لا تنطلي على الرجل الحصيف الذي يعرف الحق ويملك العلم الذي يكفل له العيش عالماً وليس كما يقال في المثل الشعبي ((كا الأطرش في الزفة))

همسة : أشد الألم حينما تكون متعلماً متبصر بين جاهل و متشيدق بالعلم

همسة : عش كما شئت ولكن أعلم أن القناع لابد وأن يزول يوماً وأن الكذب حبله قصير

كتبه
ذيب السنافي
يوم الخميس الموافق 10/1/1427هـ_9/2/2006م