اعضاء الفطاحله هذي اول مشاركه لي في هذالقسم وحبيت اشارك بهذه القصه واقعيه الاحساس خيالية الاحداث
اتمنى تعجبكم ..
[blink]احلااااااام انسانه[/blink]
أوقفني القطار في محطه... لم تكن محطتي المنشوده...
كانت تلك المحطه... تحط الى المجهول...
لطالما كانت محطاتي ورديه...مليئه بالبهجه والانس..محدوده المصير...
لكن هذه المحطة غريبه...بدأ الرعب يدب في قلبي..
تلك المحطه...ذلك العالم الملئ بالوحوش...
رُميت في وسطهم..لاأعلم أين أتجه..لاأعلم إلى أين أذهب...
بعد مدة من الوقت...أيقنت أنني لن أصل الى مبتغاي..
إلى محطتي المنشوده...الا بالبحث والاصرار..بدأت أبحث وأبحث...
وجدت تلك القاطرات الفخمه التي تناديني...تغريني بمزاياها...
لكنني لم أجد فيها الراحه التي أنشدها...
كما أنها لن تصلني الى محطتي...رغم مغرياتها الكثيرة...
تشدني اليها...لكنني قاومتها بكل جوارحي...واصلت البحث..واصلت وواصلت...
وجدت نفسي أمام قاطرة تمتاز بالبساطه في كل محتوياتها...
حتى محتوياتها تكاد تكون بدائيه...سألت"أين تحط هذه القاطرة"...
أُخبرت انها تحط في وجهتي...بدت ملامح الفرحه تظهر على محياي...
رغم تحذير الناس لي...كانوا يقولون ان ذلك الطريق سيكون وعرا ...صعب المنال...
لكنني لم أستمع لما يقولون...واصلت طريقي بإصرار...ركبت القاطره وانا كلي أمل وحماس في الوصول إلى وجهتي...
وجدت فيها الراحه المنشودة...فرحت كثيرا بها...
تعرفت على راكبيها...أحببتهم...أحببتهم جميعا...
كانت الطيبه..التناصح بالخير...التفاؤل...البسمه الشافيه...من أهم مبادئهم...
وقفت قاطرتي البسيطة الهادئه...في محطة أخرى لتقل ركابا أخرين...لتصل كل منهم الى دربه المنشود...
استمرت قاطرتنا الصغيرة بالمسير...إلى...إلى المجهول...
نعم إلى المجهول فلا اححد منا يعلم فعلا اين ستكون وجهته...وليس لدى احد سوى الأمل...
كل متشبث بذلك الأمل...أمل الوصول إلى وجهته المجهوله...كل ينتظر ذلك المصير..
إلى عالم أحلامه؟!...أم إلى عالم الوحوش مرة أخرى؟؟....
فجأةً...
وبدون سابق انذار...
توقفت القاطرة...توقفت لكن ليس في أي محطه...
توقفت في مفترق الطريق...دب الرعب في قلوب الجميع...
كلٌ يتساءل عم يحدث وعم سيحدث لهم...
خرجوا من القاطرة...
أما أنا فبقيت حائرة...متردده..أأخرج أم أبقى هنا أنتظر...
بين أفكاري...أحسست بتلك الأنفاس الدافئه تحيطني...أأنظر إلى الخلف أم أبقى حيث أنا؟؟...
ترددت كثيرا إلى أن رفعت عيناي نحو المصدر...فوجدت شموخا في صورة رجل...
هيبته..شخصيته..ابتسامته العذبه التي تعلة محياه جذبتني اليه...وكما هو الحال..
وبخجلي الانثوي غضضت النظر...ثم وقفت وتخطيته متجهة نحو الباب...
لكنه أمسك بيدي..."بإمكاني مساعدتك"...قالها وبابتسامة أرق وأحن ماتكون على وجهه...
ضعفت..لم أستطع مقاومة تلك الابتسامه...بقيت معه...
لن أكذب...أُعجبت بذلك الشموخ الذي يتجسد فيه...
شخصيته اللطيفة...روحه الطيبة...حنانه...اهتمامه بي...
كلها أثارت اعجابي ..لربما أيضا اعجابه أيضا...
إعجابه المفضوح في عينيه ..لي...
شدني إليه كثيرا...حطم حواجز الخجل والصمت...
لكني لم أكن لأسمح لقلبي بحبه...لوجود حواجز ومفارقات بيننا...وضعتها نصب عيني...
التي وكأنها قصور مشيده ضخمه لايمكن اختارقها
أقنعت نفسي...حاولت أن أقنع نفسي..أنها ليست سوى بضعة أيام وتنتهي هذه المشكله...
وتكمل قاطرتنا المسير...ويحين موعد الفراق...فلم التعذب؟؟!!...
لن أستطيع بعدها رؤيته...حاولت...حاولت ألا أتعلق به...
لكنه يشعرني بالأمان..بالحب..بالعاطفه..رأيت في عينيه حبا كبيراً...
آآآآآه كم أحبه..لاأدري هل هي الكلمة الصائبة أم لا؟؟!!...
لن أستطيع أن أحدد نوع مشاعري..لكنه كان شجاعا جداً ليقولها...
قالها..نعم قالها.."أحبك ياأحلام...ولطالما تمنيتك لي زوجة وحليلة..."
دقيقة صمت.."أحبك"..إنتابني أحساس غريب...
لطالما قال لي والداي وأخوتي هذه الكلمه...
لكنها تميزت عندما سمعتها منه...ككلمة جديده أضيفها إلى قاموسي...
تلك الكلمة خرجت بأسلوب غريب من شفتيه...لتحط بأسلوب أغرب في أذني...
انتشرت تلك الكلمة في شراييني..لتصل إلى قلبي...
الذي بدأبضخ الدم بشكل مجنووون...حتى أحسست أنه سيخرج من مكانه...
وصل الدم إلى وجنتاي..ليغطيهما بلون الحياء الانثوي...
أما هو فكانت ردة فعله ابتسامة عذبه...زادت القلب خفقاناً...
ارتبكت...توترت..لاأعلم ماذا أقول..لاأعلم مالمفترض أن أقول...
لكنه كان متعلقا بي...يرغب بي فعلا...
لم أستطع سوى أن أسير معه...
مشينا معا في القاطرة...أمسك بيدي..
حاولت أن أخرج يدي من قبضته..لكنه ضغط عليها بقوة...
توقفت..نظرت إليه في عينيه...وجدتها حزينتين بائستين...
وكأنها تصرخ"لاتتركيتي..لاترحلي عني"..
بعد مارأيت...لم أستطع سوى الاستسلام والمسير معه...
أفكر في سر تلك النظرات...
لازالت يده متشبثة بيدي...كطفل متشبث بأمه خوفا من الضياع...الحرمان...والفراق...
أكملنا طريقنا...إلى أن واجهنا ذلك الحاجز الكبير الذي لم نستطع اختراقه كباقي الحواجز الذي واجهناها...
حاولنا اختراقه لكنه بقي شامخا لم نستطع له ردما..ولكننا لم نيأس...
أعدنا محاولتنا مرارا وتكرارا...إلى أن أعلنت الاستسلام واليأس...
ذهبت بعيدا لأرتاح قليلا...نظرت إليه...والى اصراره...
كان مصرا على اختراقه...ولايزال مستمرا في عمله...
مشيت نحوه...وضعت يدي على كتفه(بمعنى انه انتهى الأمر)...
لف بنظره نحوي...دهشت لما رأيت...دهشت الى حد البكاء...
بكيت معه...بكيت انكسار الشموخ... نعم لقد رأيت دموعه تهدد بالنزول..وآآآه بالفعل نزلت..ليتها مانزلت...
كانت كالخنجر ايطعن ذلك القلب المسكين...لم أشهد مثل ذلك الموقف قط في حياتي...
خر باكيا بين يدي..لم أستطع الصمود وبكيت معه...بكينا كلينا...
بكينا على أحلامنا..آمالنا...
لكنه وبإصراره استطاع أن يعيد الآمل إلى قلبي...
وقفنا واتجهنا نحو ذلك الحاجز بإصرار وبعزيمة أكبر...
نعم...بدأنا وبآلات بدائية بسيطه بعمليات الخرق والنقض..
مضى يوم...يومان...ثلاثه...أكملنا الأسبوع ولازلنا مواصلين..
ولكن بدأ اليأس يدب في قلبي مرة أخرى...
إلى أن ذهبت إليه وربت على كتفه وقلت "كفى"...
لكنه لم يستمع الي...جلست بعيدا عنه...
بعد فترة من الوقت..عاد الي وتعلو وجهه اسمى علامات الفرح..
ابتسمت...أخبرني أنه استطاع ثقب الحاجز...فرحت كثيراً..
حماستنا ازدادت وكأن ذلك الثقب مفتاح لكل مشاكلنا...
شيئا فشيئا...استطعنا أن نكون ثقبا كبيرا في الجدار...سعدنا بذلك...
بل وكدنا نموت من الفرحه...كان ماخلف الجدار عالم مليء بالورود...
عالم مليء بالحياة...بعيدا عن الوحوش...
ولكن...كان ذاك الخرق لم يكن ليتسع الا لشخص واحد...
نظر إلي بابتسامة تشجيعيه..."هيا...ماذا تنتظرين؟؟"...
نظرت اليه بدهشه وتعجب...ضحك وقال وهو يدفعني ناحية الثقب"هيا..هيا ياعيوني سأكون خلفك"..
لم يكن بمقدوري سوى الاستسلام لما طلب...خرجت من الفتحه...من تلك القاطرة...لأدخل هذا العالم الجمييييييييييل...
لكن..فجأة..أعلنت الصافره وقت الرحيل...وبدات تتحرك القاطرة...
حاول الخروج..حاول...لكن الثقب بدأ يتقلص...
سمعته وهو يصرخ ويصيح باسمي...
ودموعي تهدد بالنزول...ناديته..ناديت وناديت..
لكن وقتها كان الثقب أقل مايكون...
أخذه القطار بعيدا عني...
تاركاً إياي في هذا العالم وحدي...
بدأ الناس يحيطون بي...يحاولون تهدئتي...
وجدت من يعيد الي ابتسامتي...يعيد الي الأمل من جديد...
سعدت بهم كثيرا فقد كانوا البلسم الشافي لجراحي...كانوا خير عونٍ لي...
لكنهم لم يستطيعوا أن ينسوني إياه...
وأخيرا...
وبينما نتنقل بين محطاتنا العمريه...لانعلم هل سنقع في أيدي الوحوش وعالم اليأس...أم سنحارب لأجل الوصول إلى عوالمنا الورديه...
وبينما أنا متجهة إلى محطتي التالية...سمعت ذلك الصوت الذي لاأزال أذكره...
"أحلام..أحلام..تعالي يابنتي..اجلسي في حضني..لاتبتعدي عن والدك ياعزيزتي"..صعقت...
فجأة ...هددت دموعي بالنزول...أردت أن الخروج من القطار قبل أن يراني...
لم أرد أن أتسبب له بالمزيد من المشاكل...لكنه أمسك بيدي..نظرت إليه...
نظر إلي وبابتسامته العذبه"حياك الله ياأحلام في القاطرة..أتمنى ان تصلك الى محطتك المنشوده..ولاتجعلي لليأس محل"..
لفت نظري تلك الطفله الصغيرة المتشبثه برجل والدها...تقول"بابا من هذه؟"..
اخذها في حظنه..ابتسم وهو يقول"هذه..خالتك أحلام ياصغيرتي؟؟"...
نظرت إلي الطفله بتفحص ثم ضحكت ببراءة..ضحكت معها..حمدت الله على انه استطاع التقدم في حياته...
غيض من فيض..
الدنيا...آآآآه الدنيا...لطالما حملت في طياتها ملامح الغدر والخيانه لتثبط من قدراتنا..
فحاربها وقاومها...
فالدنيا محطات...إما أنك ستصل مبتغاك ومحطتك المنشودة بعد الاصرار والتعب وتكرار المحاولة..
سواء كان ذلك في دينك او دنياك...
أو أنك ستتقوقع على نفسك وتسمح لعالم الحزن واليأس أن يسيطر عليك...
وتلك الوحوش بإغراقك شيئا فشيئا في عالم الظلاااااااام......
[blink]مع خالص الشكر والتقدير لمن كتبها
تحياتي لك .. [/blink]