6 -
بينما هو يقول تباً لكل مواسم الغرام حينما لا تُقبِل وجنات اللقاء .. تباً لعيون الشمس العوراء .. تباً لمواعيد العشاق .. تباً لأفواه الصمت .. تباً لعقارب الساعه..
تباً لك يا قلبـي ..
حطت على كفّه رسالة من السحاب ..
لا شيء .. !! أعود فأرى مارد الحزن العتيد يحوم حولك !
أخي الحزين .. أخي الذي يحدث ربكة في قلمي
حينما أراه حزيناً .. فأود أن أربت عليه بكفوف الحروف ..
فأتأتأ قليلاً بحروف رديئه ..
أخي الذي يلقيه مارد حزنه العتيد على أرصفة الدفاتر ليتسول السطور موضوعاً يكتبه
و البكاء المستكبر فيّ .. بكاءٌ مؤجل .. و حزن مخفي
لحين يومٍ ما .. تكون فيه أحزان كثيره .. يخشع معها البكاء فأدس حزني الخفي بينها
.. بكاءٌ خاشعٌ لديه .. لأنه مؤيد !
متى سنتعفف عن الكتابة يا مؤيد .!،
فـ القلم / لا يغدو سوى جذراً تربيعياً !. حينما نعتصره بحنق في محاولات الكتابه ..،
و الأبجدية / غالباً ما يتضح في الفحوصات الكتابيه .. أنها مصابة بـ مشاكل في النمو .. فـ تظل قاصراً !،
فـ يخبرنا القلم بغتةً أمام تلك الأبجديه .. أن أحزاننا أكبر مما نتصور . القلم يضاعف لنا الحزن ..
يُـَثتب أنفاس الشقاء .. لـ نشهقها مجدداً كلما قرأناها
متى سـ نتعفف عن الكتابة إذاً يا مؤيد ،..
متى سأكتفي بـ الصمت .. ؟
و .. حتى الصَمتْ .. ضاق بـشفتيّ .. فـ رقصْ!
و حتى الدمع الحاد .. ليس حاداً بـ مايكفي .. لإيجاد ثقوب
تنسل منها .. الأرواح المسروقه .،
و حتى عقدة الشتاء .. لا يجدي معها الجمر الذي ألوكه بفمي ..،
و حتى شمس الـ الثمان سنوات .. التي لم أكن أدرك حينها ..
لأنها مضيئه .. ليست مُضيئةً فقطـ!
يــكفي..،!
..
الحزن نعمة .. الحزن / مشاعر الوجود
و قلوبنا الكبيره تتسع لـ فرح الأطفال ، الفرح البسيط الذي يصيب أخي الصغير
حينما يرى طائرة تحلق في الهواء .. فيصاب بـ السرور
.. أتعلم حينها أنا أيضاً الفرح البسيط و حزناً أبسطه .. ليستع قلبي لـ البسمات ..
فـ ليستع قلبك أيضاً مؤيد ،