الحقيقة أنه يجب أن يقال لا إفراط ولا تفريط /
فمسألة وجود الشركيات هذا موجود ومعروف في بعض البلدان ومنها نجد / ولكن ليس بالصورة النمطية السائدة في عقول الناس أبداً / بل هناك شركيات / ولكن هناك أيضاً توحيد / ولكن خالطه جهل /
وغالب مايؤخذ من وثائق هي من حواضر نجد / وحواضر نجد من المناطق التي يحفظ بها الدين ويتمسك بالتوحيد / ولا أذكر أن قرأت عن حاضرة من حواضر نجد أقصد القرى المشهورة في ذلك الزمان أنه يوجد بها شرك / إلا ماندر/
بالنسبة لما قبل الشيخ رحمه الله / قرأت كمية من الوثائق وقد طلب منا أحد الباحثين بعضها حتى يثبت بها وجود المذاهب في نجد مع الحنبلية / وهذا صحيح فالمدارس المذهبية كانت موجودة / ولكن ربما عدم بقائها هو لأن أهل نجد لم يعرف عنهم التعصب المذهبي أبداً على إمتداد تاريخهم / حتى هذه اللحظة ومن يقول بأن لديهم تعصب مذهبي فهو يخالف الحق ولا يعرف من العلم شيئا /
بالنسبة للشركيات فلم يتوقف ذكرها على المؤرخين المحسوبين على الدولة / بل حتى كبار السن الذين سمعوا ممن هم قبلهم / نقلوا وجود بعض الشركيات القولية والعملية / مختلطة بدين / لكن الذي اريد أن أقوله أنها ليس كما يتصور البعض أن قبل الشيخ أو قبل محمد بن سعود لم يكن هناك دين ولا أمن بالعكس كان موجود كل هذا / ولكن مع بعض الإختلال /
والتوازن مطلوب في كل الأمور وفي قياسها / فنفي الأمر نهائياً غير صحيح لأن هناك شواهد تخالف ذلك القول / وإثباته نهائياً بلا مخالف أيضاً غير صحيح لأن هناك شواهد تخالف ذلك / فالأمر مطلوب فيه التوازن / وتطهير التاريخ مما علق به مهم /ولكن هل هناك من يرفض ذلك ؟؟
تحية طيبة