كل مازاد تعلق الناس بالدنيا / زادت العصبية والأمراض النفسية / لأن الإنسان إذا تعلق بغير الله في ضيقه وفي سعته / وفي فقره وغناه / زادت كآبته / ولا أدل على ذلك من ظاهرة الإنتحار المنتشرة في البلاد الرأسمالية بشكل ليس مسبوق / والتي بدأت تغزونا بشكل تدريجي / وذلك مع الإنفتاح الإقتصادي / ونظرة الناس للمادة على أنها المنقذ وجالب السعادة / فمن وظائف النساء / إلى خسارة الأسهم / فمثلاً أقول وظائف النساء لأن بعض الرجال بدأ ينظر لوظيفة المرأة على أنها ضرورة مثلها مثل الرجل / وهذا خطأ جسيم نقع فيه والسبب التقليد الأعمى للغربيين / والإعتقاد انهم الأفضل / لكن لننظر للأبناء الذين لم يكن أمهاتهم موظفات / كانوا قمة دراسياً / وأخلاقياً / وصحياً / بعكس غيرهم / وهذا ليس تعميم / ولكن هو يحصل كثيراً /
على كلٍ العصبية الزائدة / تأتي من قلة الثقة في الله سبحانه وتعالى / وإلا لو كان لدينا إيمان بالقضاء والقدر / وبأن كل مايحصل هو مكتوب في كتاب / لا يتقدم ولا يتأخر / وأن الإنسان مهما اسودت الدنيا بعينيه إلا أن هناك الله سبحانه حيٌ لا يموت ولا يفنى ولا ينام ولا يسهى / لكنا في خير حال / كما كان أجدادنا وأجداد أجدادنا / الذين يضحك منهم كثير من المتعلمين اليوم / وهم والله العظيم خيرٌ منهم في ثباتهم ومبادئهم وصبرهم وجلدهم / فهم آمنوا بالله / وتوكلوا عليه / وتعلقوا به في كل شيء / في الصغيرة قبل الكبيرة / فعاشوا هانئين بالحياة / رغم صعوبتها /
شموخ سدير
ميزة كتاباتك / العفوية / تكتبين مباشرة كما هو عنوان كشكولك من قلبك / بلا محسنات / ولا صياغة ذات بهرجة / ولكن في نظري أن كلامك غني بالعفوية والتلقائية وبالمعنى الإنساني / وهذا أغناه عن أي محسنات لفظية /
شكراً / تحية طيبة /