,,,,,,,,من القلب للقلب,,,,,,,,,,

أبحرت في كثير من العلوم , وسرت في سبل الحياة مع تفرقها ذات اليمين وذات الشمال ولكن........

مع هذا المسير ومع هذا الإبحار زادت قناعتي بشيء ربما أكتشفه من قبلي ولم يمارسه الكثير من الناس أو قل على الأقل أنني أنا مارسته ولكنني لم أحاول أن أكون دقيق الملاحظة فيه لولا أن نبهني له كثير ممن كنت أعيش معه وأعرفه ,,

هذا الأمر هو الكلام الذي يمارسه كل إنسان ألا من حرمه الله منه من البكم وغيرهم وأقصد بغيرهم الذين يتكلمون ولكن ليس لكلامهم وقع وذلك لأنهم لم يحاولوا أن يسبرو أغواره العميقة وفنه ودلائله ,,

فتجد من يتكلم معك ولكن لا يؤثر فيك مهما تكلم وتجد من يتكلم معك ولكنه يؤثر فيك وتأنس لحديثه بل حتى ولو نصحك بشيء ربما لا تحبه تجدك تنفذ كلامه وتتبعه والسبب في نظري هو :

أن هناك شخص يتكلم من قلبه مباشره وبنية صافيه فتركب كلماته ظهر نيته وتلج مطية نيته بكلامه لقلبك مباشرة,,

وهناك من لايتكلم ألا من فمه وليس لقلبه أثر في كلامه فيتكلم عندك فتحس كأنه ينبح وتتمنى لوسكت ,,,

ومن تجاربي أني كنت على النت في مرة من المرات وكنت أناقش شخصاً ما في موضوع معين وكان الرجل قد ظل طريق الصواب فوالله ياأخوتي نصحته نصيحة وكنت من تأثري لما هو واقع فيه أن عيناي كانت تفيض بالدموع وأحسست بقلبي يكاد ينفجر من ألمي له فأحسست بخروج الكلام من قلبي وأنه هو الذي يتكلم ووالله ماهي ألا دقائق حتى أعلن الرجوع وقال لي على كثرة الناصحين لم أحس لكلامهم وقع فلما تكلمت أحسست بكلامك من قلبك إلى قلبي فلم أستطع مقاومته ,,,

وهناك تجارب لا يتسع المجال لذكرها ولكن أحب أن أقول أن القلب إذا كان هو المتحدث أحدث تغييراً في التأثير وأيضاً لا أنسى أن أذكر أن الله إذا علم منك طهارة قلبك وطيب نيتك في كلامك بارك الله في كلامك وأعطي القبول ,,,فبركة بعض الكلام من بركة صاحبه,,,

والذي دعاني لقول هذا الكلام حادثة حدثت أمام عيني اليوم فعرفت أن ماوصلت إليه وكنت أقوله وأدعو إليه حقيقي فأحببت أن أنقل لكم ماتعلمته لأستفيد وتستفيدون,,,


همسة : إذا تحدثت القلوب فهمت العقول وتحركت المشاعر

كتبه
ذيب السنافي
21/1/1427هـ