وقل جاء الحق وزهق الباطل :
إذاً المشروعية كانت لحفظ حقوق اليتيمات والأرامل
"لقد نزلت هذه الآية عقب غزوة أحد التي استشهد فيها الكثير من المسلمين وخلفوا أرامل وأيتاماً لا يجدون من يعولهم في معظم الأحيان . وبدلاً من ترك أولئك اليتامى ( أبناء الشهداء ) للصدقات التي قد تأتي وقد لا تأتي ، وقد تفي بالحاجة وقد لا تفي ، فتح الله للمسلمين باباً يستطيعون من خلاله كفالة أبناء الشهداء ( اليتامى ) دون منة أو أذى "
فالشرط : "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى"
وجوابه : "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَـاءِ"
وهكذا فإن من اطلق مشروعية التعدد كأنه من قال "ويل للمصلين" وسكت .
وقد سبق ان ناقشت هذه القضية في قصيدة "الضره مضره"
والتي جاء فيها : بأن الخالق عز وجل والذي هو أعلم بخلقه وتكوينهم ، حينما خلق آدم ، لم يخلق له إلا زوجة واحدة ، وكان قادراٍ سبحانه وتعالى أن يخلق له عدد من الزوجات ، وبالتالي فالتعدد كان لهدف واضح وصريح
هو كفالة المرأة المسلمة التي ترمل او تيتم اثناء الحروب ، في وقت كانت المرأة فيه تعتمد على الرجل في معاشها كربة بيت ، وليس لها وظيفة ولا يمكنها الإنطلاق في ميدان العمل كما يحصل الآن .