كل العالم تفرح بااللقاء .. إلا لقاءك
كل العالم تمقت الوداع ..إلا وداعك
عفواً سيدي ..
إنني أمقُتُك وامقُتُ حضورِك المشئوم
إنك تجتاح القلوب بخنجرك المسموم
بلا استئذان ..
سيدي ..
في حُضُورِك تتساقطُ أوراق العمر
تتبخر الأحلام ..تتيه الآمال
في لجة الألم ..
كل شيء سيدي ..
في هذه الدنيا يموت وينتهي..إلا أنت
تشيخ على أطلال النفوس ولا تموت
تنتظر فرصة أخرى..لتحيا من جديد
لاأعلمَ سيدي ..
أيُ تلك الدروب أوصلني إلى كهفك النتن
فلم أعد أسمع غير وقع خطاك من حولي
تضُمُني مِراراً على اسمالك الباليه ..
والوانك المكفهره ..
حتى لم أعد أرى في الحياة
سِوى اللون الرمادي الداكن ..
قوافِلُ السعداء ..
تمرُمن حولي ولا أجرؤُ على الأقتراب
فزئيرك الموحشُ في الركن القريب
يكادُ يقضي علي ..
آهٍ .. ياسيدي
متى ستـحِلُ عـن قـلبي القيود ؟!
متى سأعزٍفُ سمفونية الغروب ؟!
هل سأعودُ يوماً ..
لأتكئا على ضِفافِ أحلامي..!
أم أنك حطمت قوارب الأملِ بأعاصيرك..؟
هل ستمنحني فرصة العبور..
لأُحلِقَ بين همسات النجوم ..
وأحتضنَ أكاليل الفرح ..
أم أنني سأظلُ ..
أسيرةً بين كثبانك..؟!
رجوتُك سيدي ..
دعني ..فما عُدتُ سوى ..
بقايا صوره
لِحُطامِ قلب
ورُكامِ ذكريات
وأنينُ أنفاسٍ تتلاحق.