[ابراهيم عبدالحميد]

((0 اليوم عاد 0))

*0* *0*
*\
0
*\

كان يسرى حبه ، سريان دمـى بالوريد

والروح كانت تأنس به ، و تسعى للمزيد

عشقه كبل قلبى بقيدٍ من حديد

فوهبت لــه عمرى ، و كل ما يريد

مليك قلبى ، ورفيق عمرى الوحيد

اليوم عاد من حياةٍ قضاها دوما ، عنى بعيد

عاد ينبش بأظافره سكونى ، ليوقظه من جديد

رأته عينى فأغمضتها لأحيا ، فى خيالٍ سعيد

و فرحة قلبى بليلة عرسٍ كانت ستغدوا يوم عيد

أودعته بين السطور، حروف نور، و تغريد

اليوم عاد ، ليتذكر قلبى ما مضى و يستعـيد

دمعات عين تساقطت ، تذيب صخرا من جليد

عاد يبحث عن غرامٍ وأده ، وهو فى المهد وليد

صفحة من حياتى طويتها ، بين آهاتٍ وتنهيد

جاء بدمعاتٍ بارده ، ليسرى بأوردتى و يستعيد

لا

لن أعود و لن تعود ، نبضات قلبى من جديد

لن أبالى بسحر عينيك ، و لن تنال من ألمى المزيد

كنت يوما بين يديك و مقلتيك ، تسعد معى بما تريد

و قد أبيت و ذهبت عنى تلهوا و تعبث ، بفكرٍ شريد

*00* *00* *00*
*00* *00*
*00*
*0*
**
*
0

بقلم
الخريف الحزين
ابراهيم عبد الحميد محمد صالح