إنى اسألك أنتِ عن ذاتى
أيتها الشمس قولى :
أين ضاعت أشواقى ؟؟
جبال الثلج باتت تسكننى
الجليد يحتل قلبى .. يفزعنى
الصقيع يملأ أنفاسى
حدثينى بصدق .. بحب
خذينى ..
ضمينى ..
ألبسينى ثوبا يدفئنى .. يحمينى
قولى ..
أين ضاعت أشواقى ؟؟
تهمسين فى أذنى :
الربيع ؟!
هو سارق أشواقى ؟؟!!
ذاك ضلال فى ضلال
الربيع هو حبيبى
هو روضتى وأمانى
هو مثلى أنا يترقب عودة أشواقى
لا .. وألف لا ..
بصدق قولى ..
أين ضاعت أشواقى ؟؟
حروف تتقطع . خ . ر . ى . ف .
أحاول أركبها أصوغها
اسمعها تأتينى
تقول خريف !!
الخريف هو سارق أشواقى ؟!
هو من عصف وأطاح بأشواقى ؟!
لا .. ليس الخريف
فهو صديقى
هو يعصف بأشجارى
تفترش أوراقها أرض فنائى
يجددنى جمالا .. يثرينى
****
أيتها الشمس بالله عليك قولى ..
أين ضاعت أشواقى ؟؟
( تجذبنى أشعتها الذهبية توقفنى
فى موضع من مكان لم أتخيره )
تحتلنى هيبتها
نور وجهها
يخجل عينى
يسجى جفنى
إنى أحتاج إلى قوة تحمينى
أأكون قد أغضبتها ؟؟!!
يالى من طفلة مدللة غبية
لم أتورع عن بعض السقطات
( يزداد وهجها تحرق وجهى )
تلفحنى عن بعد بالكلمات :
أنت .. أنت من ضيع الأشواق منك
فلا تسألينى أنا ولا الليل عنك
وفتشى ..
نقبى ..
فى دفاتر أحلام خطتها يداك
أنت من غيب الفجر
طوى الليل .. سجن النهار
و تخير العتمة وسكن الأحلام
****
فلا تلومين غير ذاتك
وترقبى مطلع الفجر
و اهبطى على أرض زمانك
فقد يترفق بك
و يعود إليك إحساسك