رأيت وسمعت وشاهدت هند تقول لأبيها الفقير جدا إلى حد العدم ..
بمشاعر أبوِيْة صَادقة احتضن ابنته هند شاكياً بعض همومه حيث يقول ما جاش في صدره ويعبِّر عن مافي نفسه من لوعةٍ من حال أهل زمانه ... وكأنهُ يكتم عبرته وبكائه بصورة تبث ما في النفس من هموم ومن ما مايفعلونه أهل زمانه من غي و قطع صلة أرحام
***بابا ابغى فستان مثل تغريد ولعبه كبيره كبيره أمانه يابابا الله يخليك الله يخليك يابابا ..
#### احتضنها والله حضن ماشفت أصدق منه في حياتي ..
......... يابنتي ان شاء الله ... وأدار وجهه وبكى !!
بعد ساعات أنا نقلته بيدي للمشفى بسبب الضغط ..
في الغد : مــــــــــــــــــــــــــــ ا ت ..
والطفلة هنــــد لازالت تنتظر اللعبه من بابا الله يرحمه بعد ماكانت تقول الله يخليك يابابا ..
ورجعتني الذاكرة لذلك الشاعر العزيز وتذكرت نصه الذي أحرق قلبي وإن احترق من قبل :
يا هند صدري ضاق ياضي عينيّ= الليل ضايمني وانا قبل منظام
ما داني الشرقه ولا اداني الفي= والليل يجرحني سواده ولا انام
يا هند ليه الناس ما تترك الغي= يا هند ليه الناس تقطع بالأرحام
يا هند ليه الحظ دايم يجي سيّ= دايم يجي خلفي وانا ارميه قدام
يا هند مت من العطش والعطش مي = يا هند شوفي حالتي جلد وعظام
يا هند كان الزرع ينبت بلا ري= يجوز احقق ما بقالك من احلام
يا هند قلبي فيه كي على كي= النار تاكل به وانا رافع الهام
يا الغالية ليتك تشوفين وش بيّ= بي هم يصلح للمحابر والاقلام
يا ليّ يا نفخة هل الكبر يا ليّ= ما هزت اطرافي تماثيل الازلام
اقفي عن الدنيا واناظر لها شويّ= ويا شفت وجهك ردني شوق وهيام
شفت البروق وقلت معقول أنا حي= معقول انا عايش وأنا ميت العام
فركت عيني يوم طالعت للضيّ= ورديت ما بالذاكرة مثل الافلام
حكيت راسي ثم صفقت بيديّ= ولقيتني عايش وميت بالاوهام
بالله من يكسرك يا قيد رجليّ= مليت من سجنك تكرم بالاعدام
اللّه من هم طوى خافقي طي= بين الضلوع المهدفة هوش وزحام
ما عاد به صاحب ولا عاد به خي= الا صديقن شايلينه للايام
ولا لابسٍ في كل حفله ردي زي= باب الردى سكــّـرت امانه بصمّام
مره بغيت ازعل واذوق اللحم ني= لا شك ردتني تعاليم الاسلام
واحرقت لي صندوق ما به ولا شي= الا قصاصاتٍ بها بعض الارقام