المتتبع للأحداث التي جرت في المنطقة العربية
منذ بداية القرن ، يدرك أن السمات الشخصية
للعربي هي ما اسهم في فقدانه للكثير من الحقوق
على المستوى العالمي ، بل وأدى إلى استعمار
البلاد العربية عسكريا ثم اقتصاديا ، لنرى الأمة العربية
هامشية ولاتستطيع تقرير مصيرها .
فالعربي ومنذ الأزل عرف بأنه ينطلق من رداة الفعل
ولا يخطط مسبقا لما يريد أن يفعل ، لذلك كان من السهل
على المستعمر أن يستغل هذه السمة ، أن يضرب البعض في بعضهم
البعض ، ويدخل كمنقذ لحمايتهم من أنفسهم ، فيخدعهم
بمعسول الكلام والوعود التي لم تر النور ، لنراهم لايزالون
يخضعون وبرضاهم للمستعر ، بل ويدافعون عن استعماره لهم
مهما كلفهم ذلك ثمنا باهضا ، سواءا على المجال الإقتصادي
او السياسي ....
حاول أن تقرأ شخصيتك في هدوء وموضوعية ، لتجد أنك إن لم تتوفر
بك تلك السمة ، فإنك لست عربيا في الأصل ، أو أن عقلك ،
بما مررت به من ثقافات عالمية ، اصبح يختلف بعض الشئ ،
عما كنت عليه حين الولاده .