(( وارتجفت يداي ))

أخذت ترتجف بشدة حتى .............

خيل لي أنني لا أملك السيطرة عليها ,,

بل ذهبت مذهباً أبعد من هذا حينما خيل إلي أنه قد أصابني مس من جان ,,,

فشدة ارتجافها جعلتني أراها كأنها وريقة شجرةٍ سقطت في فصل الخريف فحملتها الريح وأخذت أطراف الريح تتلاعب بها ذات اليمين وذات الشمال,,,

============================== =======

مالذي دعاها لهذا الارتجاف ,,,

مالذي دعى جسدي لايحكم السيطرة على يدي ,,

ياترى أهو الخوف لالا فلست ممن يخاف ,,

إذاً ربما البرد ولا هذا فلست في الشتاء ,,

ولكني أقول ربما قد أقترب موتي ربما أقترب إقتراباً أدركته يداي قبل أن تستوعبه روحي ,,,

============================== ========

لله درك أيها الإيمان ,,,

كيف تجعل الحيران يثبت على طريق الحق والصواب ,,,

لله درك ,,,

كيف جعلتني أتماسك في وقتٍ يرتفع فيه العويل والصراخ ,,,

لله درك ,,,

كيف جعلتني أحمل همي وأطويه بداخلي عن عيون الفضوليين ,,,

كيف أكتم مابي في وقتٍ يصرخ فيه المهمومين ,,,


============================== ======

لله در الأبطال الذين استلهمنا منهم معاني الصبر والإيثار,,,

ولله در الليالي كيف علمتني أضحك وأنا في حاجة ماسة للبكاء ,,

ولله در العمر المبارك الذي فهمت فيه ماعجز فيه أصحاب السنين الطويله مجرد أن يدركوه,,,

============================== ===========

حفظكِ الله يا أمي,,,

لقد علمتني معنى الصبر ,,,

معنى حفظ دروس المعاناة ,,,

علمتني كيف أحفظ المعروف لأهله , بل ........

كيف أن أقدم المعروف حتى لعدوي ولا أنتظر رده,,,

علمتني كيف أقلب العدو المبين لصاحب ودود,,,

أرضعتني من صدرك الحنان والحب والرحمة قبل أن ترضعيني اللبن ,,,,

كنتي مربية قبل أن تكوني أم ,, كنتي ظهر يستند له قبل أن تكوني حضن أتذوق فيه الدفأ وأدفن الأحزان ,,,

أماه ....

إني لجنة أقدامك تحدوني الامآل,,,,

ولتقبيل قدميكِ مشتاق,,,

أماه

أرجوك ضميني لصدرك مرة أخرى ,,,

أرجوك واسيني مرة أخرى,,,

أرجوك أيقضيني لصلاة الفجر دعيني أحس بلماستك الحانية على رأسي تداعبين شعري ,,,

دعيني أحس بهمساتك التي تضاهي نسيم الربيع على قلبي ,,

بل تضاهي حلماً وردياً جميلاً لا يتكرر ,,,

أماه .........

دمتي بود ومسرة ,,

أبنك

============================== ==============
همسة : إن ارتجفت يداك دون سبب فاعرف أن ثمة ألمٌ قادم ,,,

كتبه
ذيب السنافي
الأربعاء
15/2/1427هـ