/ .. سلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ .. ×
.. و لِلْحُزنِ أسبَــابُــهُ ..
صُروفُ الزَّمانِ أضْرُبٌ مُستفيضَةٌ=تُحيِّرُ فِكرَ كُلِّ ذِي مُسْكَةٍ ثَبْتِ
تَجيشُ بِرَوْعِها على الخَلْقِ كُلِّهِمْ=فلاَ فرْقَ بينَ ذِي النُّحُوسِ وَ ذِي البَخْتِ
مَصائِبُها لابُدَّ مِنْها يُجيرُنا=فلا أنتَ ناجٍ من مُصابٍ و لا أنْتِ
فِخاخٌ لها قدْ أرصدتها خَفِيَّةً=و في آخرِ المَطافِ نُغتالُ بِالمَوْتِ
على ما السُّرورُ بِالغُرورِ إقامَةً ؟!=و جِيرتُنا الأكدارُ في مُعظمِ الوَقْتِ
و أيُّ نعيمٍ للبرايا يطيبُ مِنْ=لِباسٍ ، كذا التُّخوتِ و البُخْتِ و اليَخْتِ
و أسبابُ تنكيدِ الحياةِ عديدةٌ=تَزُجُّ بأهلها إلى الحَزَنِ البَحْتِ
تجيءُ حوادِثُ الدُّنى بِكوارِثٍ=تُصيبُ ذويها بِالفجائِعِ وَ السَّكْتِ
بلاءٌ يُشَبِّعُ النُّفوسَ مَتَاعِباً=فَتَحْيى بأحزانٍ تُضاعفُ بِالكَبْتِ
وَ تبقى الدُّموعُ خيْرَ من مثَّلَ بُؤْسَنا=تَلِي الشُّرودَ وَ الذُّهولَ معَ الصَّمْتِ
تُؤثِّرُ فِي وُجوهِنا بانهِمارِها=لِتبقى خُطوطٌ فِي الخُدودِ كما النَّحْتِ
فلا تُكثِروا لَوْمِي إذا ثارَ غَمُّكُمْ= و لا تنبذونِي بِالقطيعةِ و المَقْتِ
لأنِّي أردتُ النُّصْحَ تَذْكِرةً لنا=لِنبذِ مُجونٍ قد بدى واضِحَ السَّمْتِ
يُباعِدُ بيننا و بينَ سعادةٍ=بِرَوْضةِ رِضوانٍ مُرَوْنَقَةَ النَّبْتِ
فأرْجُو مِنَ المَوْلَى وُصولَ رِسالتي=إليكُمْ بِوُدٍّ : يا أُخَيِّي و يا أُخْتِي
/
و نظمهُ ، أسامة بن ساعو / السَّطَفِي ..×
الأحــدْ 24/02/2008