تركتني وحيدا" حزينا "
بأرض النداءات
بعد أن أصمت أذنيها
عن سماع تغاريد صوتي
وصداه الذي ألتف من حولي
محطما" تفاصيل وجهي
فظللت كسؤال ٍ مبهم ٍ
لم يتحصل على إجابه
أوكأديب ٍ ضاع
ذات ليلة ٍ منه كلامه
تلك هي الحكاية :-
آمنت بي وبرسل كلماتي
وبحثت عني في مدن أحلامي القديمة حيث ُ كنت
قرأتني هناك بصمت
كما اعتادت دوما" أن تقرأني
كرواية بدون نهاية
أو كشرفة دون بحر
وبعد أن تلت العيون سطوري
ذهبت غاضبة مسرعه غير مستبشره
والغيرة تسكن في تلافيف رأسها السحيق
فاغرقت مراكب سفني
وأشعلت قطار مدامعي
فنـــــــاديت ُ :
خائفا"
تائها"
ضائعا"
تعالــــــــي
تعـــــــالي
ما العمر إلى ثواني
تعالي لنحيا
تعالي لنجوع
تعالي لندفا
تعالي بخضوع
فنظرت إلي وقالت :
أهو انت من يطلبني
وبالأشعار يسمعني
فطفقت ذاهبه مستهزئه
تجتر فستانها البربري
وغارت بين الكواكب
وتركتنا نحن الثلاثه
قلمــــي
أنــــــا
كراسة ٍ تلاشى بياضها
تركتنا
نرسمها كما نريد
نجمع أجزاء وجهها المبعثر
كلوحة سرياليه غريبه
أو
كديانه تساقطت في زمن اللحود
وهأنذا لازلت أرددُ نشيدا" فقد ملامحه
تعالي
ولا تتركيني
كما يترك الليل زهورا"
ماتت شوقا" لعناق بواكير الصباح
وأظنني سأموت
قبل أن تتذكرني