[ماجد الزيد]

حديث مظلوم في حانة ليليّة

يقول لي مظلوم : ظلمت من اقرب الناس لي فأيقنت أن الاسلام لم يعد له من المسلمين نصيب
فخرجت الى ذلك المكان ونظرت الى السماء فقلت :

يارب لم أعصيك في كبيرة يوماً ولم اتأخر عن داعيك يوماً

اليوم يارب إنتصر لي ممن ظلمني وإلا والله لن اركع لك ركعة واحدة ماحييت

- قلت له : ويحك يارجل الله غني عنّك أتشترط على الله الذل والخضوع له

فتذكرت ذلك الرجل الذي ضاع في الفلاة وبعد أن اوشك على الموت وجد رحله

فقال من شدة الفرح يارب انت عبدي وانا ربك .

فعذرته لشدة الغضب والاحساس بالظلم .

فقلت له وماذا حدث ؟

قال بعد أسبوع واحد فقط وكنت قد نركت الصلاة

أنزل الله فرجه علي وإنتقامه ممن ظلمني

فوالله قصم الله ظهورهم واحداً تلو الأخر

قلت: وماذا فعلت عندما بلغك خبر إنتصار الجبار لك .

قال سقطت على الأرض أبكي واحمد الله

فقمت وأغتسلت وصليت مافاتني خمسةُ وثلاثين فرضاً

وزدت شكراً نافلةً لله

ما اعظمك يارب وما احلمك على جهل المظلومين وأصبرك

وما أشد إنتقامك من كل جبّار