اتَّهَمُّونِّي بِالغُرُور ِ وَ أَنَّنِّي أُحَاكِي الجَمِيعَ مِنْ بُرُوجٍ عَاجِيَّة ٍ
كُنْتُ فِي أَعْمَاقِي أُكَذِّبُهُم لإيمَانِّي بِأنَّنِّي لَسْتُ كَذَلِكَ
وَ لَكِنْ
هُنَا فَقَط تَبَدَّلَتِ الأحْوَال
وَ تَغَيْرَتِ الأقْوَال
فَحُقَّ لِي الغُرُور
وَ التَّبَاهِي بِالسُّرُور
وَ نَزْعُ وِشَاحِ الألَمِ لِدُّهُور
وَ ارْتِدَاءُ عَبَاءَة ِ النَرْجِسِيَّة ِ بِوِدٍ وَ حَبُور
فَكَوْثَرُ الُحُرُوف ِ وَ أَذِيبُ الكَلِمَات ِ
أَبُو أَنَس ٍ .. جَالِبُ الخَيْرِ وَ المَسَرَّات
انْدَلَقَتْ حُرُوفُه ُ لِتَعْزِفَ لَحْنَ الجَمَالِ الأكِيد
لِتَنْهَجَ الرَّفْعَة َ و لِتُبَاهِي الأفُقِ البَعِيد
لِتُغَنِّي أُنْشُودَةَ الصِدْقِ بِصَوْتٍ فَرِيد
لِتَسْكُنَ الشُّرْيَان وَ لِتَسْتَعْمِرَ الوَرِّيد
هَلْ أَعْتَرِف ..!!
مَاذَا بِرَبِّي أَعْتَرِف ..!!
فَأمَامُكَ الاعْتِرَافُ لا يُجْدِي
وَ فِي حَضْرَتِكَ يَحْدُونِّي التَيْهُ فَأفْقِدُ رُشْدِي
يَا هَالَةُ الضَوْءِ
يَا شَبِيهَ النَّوْء
دُمْتَ بِكُلِّ هَذَا البَذْخِ وَ الألَقِ
وَ لِرُّوحِكَ الطَّاهِرَة ِ أَزُفُّ أَقْدَسَ الورُودِ وَ أَشَدُّهَا ابْيِضَاضَا ً
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي