قسماً
كم رددتها قبيل موعد رنين جرس نهاية الطابور الصباحي
قسماً
حفظتها عن ظهر قلب , رددتها كثيراً في صغري , ولم أعِ لمعانيها إلا في المراحل الدراسية الأخيرة
أحببتها
لا , بل
عشقتها
قسماً بمن رفعَ السماء=قسماً بمن نشرَ الضياء
قطرٌ ستبقى حرةً=تسمو بروحِ الأوفياء
نعم ستبقي حرةً , بشموخك , وشعبك الوفي الذي تسمِين بروحه
........................
أيها العلم الثنائي اللون
لكم وددتُ أن أرتديكَ لأُعرف بك
فأنت حقاً مدعاةً للفخر
ولكن لا أريدك أن تنزل لمستوى قامتي
بل
أريدك شامخاً ترفرفُ في أعالي السماء
معتزاً بذاتك
مصافحاً لنسمات هذه البلد العظيمة
وأي بلد تشرفت برفرفتك في سمائها
سيروا على نهج العلى سيروا=وعلى ضياء الأنبياء
قطرٌ بقلبي سيرة=عز وأمجاد الاباء
وعلى ضيائهم ونهجهم سرتِ أيتها الشامخة
ولكم تمنيت أن تكوني شخصاً حتى أقبل رأسك وأتشرف بطبعة أضعها عليه
فأنت احتويتني بنهجك الصحيح والسوي على آثار أنبيائنا
وأنت بقلبي , كنتِ , ولا زلتِ , و يالفخري لانتمائي إليك
قطر الرجال الأولين=حماتنا يوم النداء
وحمائم يوم السلام=جوارحٌ يوم الفداء
وستبقي شامخة
مادامت هنالك أعينٌ لا تنام حماية لك , وقلوب تنبض بحبك , وعقولٌ تنشغلُ درايةً لك
يعتريني الخجل عادةً
حينما أفكر في فضائلاً مننت بها علي
أبحث عن ما يوازي هذا الفضل كي أرده لك حبيبتي
بحثت كثيراً
ولكنك أعلم بظروفي يا غالية
وليس في يدي
إلا العلم الذي أتسلحُ به
فأعدك عزيزتي , بأن أصل بك عنان السماء , علماً , وأكمل طريقاً بدأت أسلكه بفضلك
سهلتِه لي , وفتحت أبواباً لطالما حلمت بعبورها ,
وها أنت أيضاً
تلهميني كتابةً
فأعدك بأن أكون خير سفيرةً لك
وخير ممثلةً لأبناء شعبك
ولتشهد علي هذه الأحرف
في هذا اليوم غاليتي
مادمت أسعى في هذه الحياة
وهذه الدنيا
بأن أكون لك عوناً وسنداً وفخراً بقدر استطاعتي
دولتي العزيزة
أقسم لك
بعدد قولي (قسماً)
كل طابور صباحي
أني أحبك
وأعشق ثراك
يا غالية
والحمد لله رب العالمين