هناك فوارق شخصية بين إنسان وآخر في ايصال المعلومة بطريقة سهلة وسلسة للآخرين ،
فقد تعودنا في الإنترنت ، البحث عن العبارات التي تجعلنا اكثر قبولا لدى الآخرين ، وأن نبتعد عن اية
عبارة قد تؤذي مشاعرهم ، ولكن لابد أن ندرك أن الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس ، تتأثر وتؤثر
في طريقة ارساله واستقباله ، فهناك الإرهاق الذهني والجسمي وما تلعبه من دور كبير في وضع الحواجز
بين الإنسان وبين الإدراك الصحيح للرسالة الموجهة له ، أو التي يرغب في ايصالها ، ثم هناك تكوين الشخصية
فالبعض قد نلمس من حروفه نوع من الشدة ، او حتى التعالي ، او حتى السلبية وهو حقيقة ليس كذلك ، لكن طريقة ايصاله للمعلومة ليست الطريقة المثلى .. وقد يكون ممن تنقصه بعض مهارات الإتصال ، وبالتالي لابد لنا
من التأني في الحكم ، ومحاولة امتصاص ما نعتقد انه تصرف سليم ، وفي نفس الوقت نخاطبه باستفهام
لمعرفة مايرغب في ايصاله ، وعند ادراكنا أنه بنى معلوماته على مالا ينبغي ، نبدأ معه مرحلة الإيضاح
بإسلوب صريح ولكن دون خدش ، وباحترام ، فننزل معه ، ونحاول الإرتقاء به ..