.
إلى اليوم وصورة القرصان النمطية لا تفارق ذهني
فأحد عينيه مربوطة بقطعة قماش سوداء وهو يقود ثلة من كريهي الوجوه
يجوب بهم البحار مهاجما السفن الشراعية وباحثا عن جزيرة الكنز
و من منا لم يشاهد جزيرة الكنز ويردد (خمسة عشر رجلا ماتوا من اجل صندوق...
لكني لم أتصور يوما أن القراصنة سيكون لهم وجود في مطلع الألفية الثالثة
في ظل النظام العالمي الجديد وتقنية الاتصالات والمعلومات ووسائل الأمان المتطورة
لكن الصوماليون أثبتوا غير ذلك وجسدوا لنا أفلام الكرتون حقيقة واستنسخوا سلفر والببغاء
وهم اليوم يحتجزون أكثر من عشرين سفينة من أشهرها سفينة أوكرانية على ظهرها ثلاثون دبابة
وآخر ضحاياهم ناقلة النفط السعودية العملاقة والتي تحمل مليونيي برميل من النفط قدرت قيمتها بمئة مليون دولار!
أي جنون هذا؟؟؟
قراصنة في القرن الواحد والعشرين!!!
وفي أكثر المعابر المائية ازدحاما وتأثيرا على الاقتصاد العالمي ..!!
كل هذا يحدث والعالم يتابع بكل بلادة وفغارة
اقولها وبكل صدق
إن لم تتحرك البحرية السعودية وتحرر سفينتها بأقصى سرعة وبحزم فسنتحول إلى جزيرة الكنز وسترسم خريطتنا على ظهور القراصنة..!!!
كل خوفي أن اذهب إلى مزرعة جدي فأجد ماوكلي قد سيطر عليها ويهدد كل من يقترب بمخلبه الخشبي
طبعا بإسناد من أصدقائه كا وباقيرا ....
دمتم
.