بداية ندعو الله أن يفك أسر الأشقاء السعوديين وناقلتهم ...
موضوع الصومال وقراصنته أخي مروان يجهله المعظم إن لم يكن الجميع واسمح لي
بتسليط الضوء عليه ولو قليلا مع أن الحديث يحتاج الى موضوع منفصل ....
هل من المعقول أن نصدق أن الغرب ولعابهم المنهمر على ثروات الصومال لم ينتبهوا لهذه المشكلة التي تهدد الثروات
الهائلة والكنوز البكر في أرض مستباحه لصالحهم لااااا يا مروان لاااااااا ..
يا مروان منذ عشرين عاما والأساطيل البحرية الغربية وبوارج لشركات تجارية خاصة
ومرتزقة من كل لون وعرق تنهب و تستنزف خيرات هذا البلد العربي الإسلامي والجميع
منا ينظر اليهم راضيا والشعب الصومالي مغلوب على أمره ..
وجميعنا يعلم كيف أن هذه البوارج والسفن النهابة كانت تمنع الصيادين الصوماليين
الفقراء من الإقتراب من العمق البحري للإصطياد بل كانت هي من تغرف السمك بأحدث
الوسائل دون وجه حق ..
ولا تنسى اخي مروان دفن مخلفات النفايات السامة على سواحل الصومال الحبيب من
قبل سفن الشركات العالمية العابرة للقارات طبعا مع الإتفاق مع زعماء الحرب ..
وهذا أدى من بعض الأحرار الصوماليين الى تبني مهاجمة هذه السفن القابعة على
صدورهم مع أن معظم محاولاتهم كانت تبوء بالفشل بسبب قلة الحيلة لديهم وبالمقابل
التقنية العالية بالسفن الجائرة وسهولة كشف أي عملية مهاجمة لهم ...
وعليه فقد فكرت هذه الشركات والدول بعملية نهب منظم وقانوني لثروات الصومال
الجريح عن طريق عقد أو إبرام إتفاقيات مع بعض زعماء ولاية بونت لاند التي تُعتبر الان
مركزا لما يسمى القراصنه ضد هؤلاء المساكين الأحرار من الصوماليين الرافضين لتواجد
هذه السفن الناهبة لوطنهم وارضهم ... طبعا كانت الشركات تدفع اموالا طائلة لهؤلاء
المدافعين عنها والذين يصبغون وجود هذه البوارج بصبغة قانونيه ...
أخي مروان
الا تتفق معي أن قضية الصومال وقراصنتها قضية مبهمة غامضة من حيث الحملة
الإعلامية المناهضة لهم وايضا قدرة هؤلاء القراصنة على التخطيط والتنفيذ وإمتلاك هؤلاء
القراصنة كل وسائل الإتصالات التي تمكنهم من رصد تحركات السفن وغيرها ؟؟؟؟
يا مروان لقد وصل نفاق المجتمع الدولي حد الذروة بتصوير سفن الشركات العابرة
للقارات الناهبة لخيرات هذا الشعب المظلوم على أنهم الضحية والشعب المنهك هو
الظالم المجرم ..
أنظر يا أخي لقرار مجلس الأمن الذي ينص على محاربة بعض المارقين هناك في حين
أن شعب بأكمله يتضور جوعا ويقتل منه العشرات يوميا دون أن يحرك مجلس الأمن أو
نحن المسلمون ساكنا ..
يا مروان يا صاحبي إن السفن والبوارج الحربية الأمريكية والغربية تعج في محيط المياه
الإقليمية الصومالية ولديها من الإمكانات ما يساعدها على مسح خارطة أفريقيا من
الوجود وليس الصومال أو مجموعة قراصنة لا يتجاوزون بضع عشرات أو مئات ...
يا مروان أنا لا أستبعد أن القرصنة الصومالية برمتها ليست الا فصلا من فصول الفوضى
الخلاقة التي يُراد نشرها في تلك المنطقة الغنية البكر تمهيدا لخلق ظروف مواتية
لإستباحة المستباح بغطاء وقرار دولي ..
نعود ونكرر السؤال من رب الأرباب أن يسلم طاقم السفينة السعودية ويعيدهم الى
أهاليهم سالمين غانمين ..
وكلي إعتذار أخي مروان على الإطالة