هنادي
وجمال شَعركِ حين يبدو طائراً مثل الحرير يريد أن يتحرّرا ويقول إني في هواكَ لقادمٌ فأقول إني لا أطيقكَ ثائرا إني أخاف على فؤاديَ يا هنا رفقاً بقلبي إنه لكِ سائرا فتقول عيناها إليكَ تحيتي ورموشها تبدي كلاما مستّرا فأقول حسبي من جمالكِ غادتي إني سقيم والعواذل حضّرا وتقول لي " ليلى" لماذا تحبها؟ فأقول أين البدر من هذا الثرى وتقول لي "هندٌ" أحبك يا فتىً فأقول ذا قلبي بحبكِ طائرا يشكو صبابات الهوى وغرامهُ ويذوب حباً إن تجاسر ناظرا هذا جمالكِ قد أقضّ مضاجعي وبقيت من طول السهاد مفكِّرا إن نمتُ جئتِ تعاتبيني ساعةً وإذا صحوت يظل قلبيَ حائرا يشكو الفراق ويشتكي من حالهِ أما العيون فدمعها متناثرا سلبوا الفؤاد بحبهم وجمالهم وبقيت يرثي حالتي كل الورى وجمال وجهكِ قد نظمتُ قصائداً لتريكِ أني في هواكِ مغامرا وجمال عينكِ سوف تبدو فرائدا كجمال عقدِ حاز ماساً نادرا عيناكِ كالعسل المصفّى رونقاً ينساب منها الحب ما لهُ ثائرا!؟ وكأن سهماً صابني حين رؤيتي فأذاب قلبا بالهوى فتكسّرا وجمال ثغركِ إن تبسّم ضاحكاً وجميل قولكِ ناظماً أو ناثرا وشفاهكِ تغري الحبيب بقبلةِ وتقول هاكَ فمي فخمره مُسكرا وجميل شَعرٍ قد تلألأ ساطعاً ذهبٌ تلالا يا جمالا أشقرا وجمال أخلاقٍ يزيدكِ خصلةً يعلو على كل الخصال ليكبرا ماذا أقول بحسنكم وجمالكم أمَلاكُ أنتم فالعواذل حيّرا راموا بأن يجدوا بشخصكِ زلةً أوَما دروا أن الحبيب مطهّرا إني أميلُ إلى الورود لأنها تحكي جمالاتٍ بخدٍ أحمرا فأميل تقبيلاً لها وأشمّها فأرى أريجكِ يا هنادي أكبرا وعذيب صوتٍ قد تكلم باسماً فهوى الفؤاد يريد أن يتحررا ويطير كي يلقاكِ شوقاً فاحفظي قلبا عصاني مذ أتى لكِ طائرا قالت وحقكَ إنه في أعيني فدعِ الحسود يموت غيظاً أحمرا