الشاعرة / رفيعة الشان
أولاً : أسمحي لي أن أبحر قليلاً متعلقاً بتلابيب قصيدك حتى أصل الى الجمال الراقي في حرفك الرائع ...
ثم كأني بقلمي الذي استليته نقداً يريد الآن أن يبحر جمالاً فلكل مقامٍ مقال وهنا أجدني ملزما كما أتيت اليوم على قصيدك أن آتي الليلة على قصيدك ... عروجاً على سلم الجمال الموسيقي ومقدمة غنائية غارت منها ابيات القصيدة لروعتها وكأن القصيدة عروس وتلك المقدمة هي الفل الذي يلقى على زفة عروس لنأتي الى منتهى روعة شعور وقمة ابداع الشعر في بداية تنم عن خبرة ولا تنم عن ما اعتلج في نفسي آنفاً جزال وتمكن وتصوير قمةفي الروعه وإنطلاقة هادئة في رصانه مع جموح يكتسح صمت الضجيج لتقولي :
يا مزونٍ عانقـت وجـه السمـا
اشهد انك رايقـة بـال وسعيـده
لله درة من تصوير وإستعارة للإلفاظ وتوظيف للمفردة بتمكن لا يسعني معه الا الصمت ولسان حالي يقول ((والصمت في حرم الجمال جمالُ))
وأرقى درجة الى السلمة الوسطى في قولك
صبي حلولٍ تبصّـر مـن عمـى
وانقذي المهموم من ما سوت ايده
اختلاف الراي في صدري احتمى
دفّة اموري غدت ماهيـب سيـده
أصل الى ثورة المشاعر المتضاربة بين خوف مع اصرار مع اختلاف ولكن يا لروعة النهاية كانت اعتراف صريح منك بقولك (دفّة اموري غدت ماهيـب سيـده ) وهنا أجد أنك بدأتي في الإرتقاء الى علو الإبداع في المعنى وأنتي تجاهدين لتصلين الى قولك
ابغي ابـدى مـن جديـد منظّمـا
وابغي افتح فيّ صفحـاتٍ جديـده
شي ايجابي وسط صـدري نمـا
اني ابحث عن خطاي وما اعيـده
الله .. الله .. الله
لهكذا جمال وهكذا روعه والله ان البيت الأخير (شي ايجابي وسط صـدري نمـا ..اني ابحث عن خطاي وما اعيـده ) هو عنوان القصيد وهو مكمن الإبداع في البناء اللغوي والمعنوي وكأنك وجدتي نفسك من جديد .. أحيي فيك هذا الشعور الجميل ..
وأقول لك بكل إقتدار صح لسانك ملايين .. وجزله يالرفيعه ومتمكنه ..
وأعذري خربشاتي التي لا ترقى الى جمال قصيدك
أحمد الفيفي