يذبحني شوق إلى لقياك...يأسرني إحساس يهيج للمسك...
رغم أني بعيد...بعيد...بعيد...ولكن دائما تذكري حبيبتي بأن قلبي
عندك...لا تسليني....عن حبك أين يرقد في قلبي...فالحب سيدتي
لا مكان له محدد...الحب لا ينتهي...لا ينضب..بل يتجدد...رغم أننا
نبكي الفراق كل يوم...ولكن أعرف وتعرفين أننا لبعضنا قد خلقنا...
حبيبتي....لا تسلي دمشق أين عاشقها....كيف أعشقها...وأنت من يزينها
لا تسلي عيوني...أين بريقها...فكيف البريق لا يخجل...وأنت أمامي...
كيف أنا لا أخجل وأنت تنظرين بكل شوق لي...لا تظني أني لعينيك خائن...
فمن حنيني إليك صارت كل النساء يشبهنك....أعلم بأن القمر يغطينا نحن الاثنين
ولكن ياليتني أوشوش للقمر عنك فيرتمي بين يديك طفلا...ياليتني أكون حمامة
لا تنفك تقبلك...لا تنفك تحبك...يا ليتني سحابة...لا تنفك تبلل شعرك...سيدتي
لا تقلقي فإني لعينيك عائد...لا تخافي حبيبتي...فإني يوما آتٍ لأحضنك...لا تحزني
على فراقنا...فلا بد...لابد...أن الطريق بيني وبينك أن يُقطع...
جلال إبراهيم الصبيح