اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الحسن محمد
عبلة . . . . =
ضلت خيمتها =
تاهت أعواما في الصحراء =
افلت كل نجوم هدايتها =
والبدر تخفى في استحياء=
نادت أفراد عشيرتها =
فرسان الداحس والغبراء=
لا عنتر يسمع صرختها =
لا عرب تقرئ من جاء =
والعطش يراودها جهرا =
وتراود قدميها الرمضاء =
باعت جل خلاخلها=
في زمن النخوة والشرفاء=
عقرت عزتها و ناقتها=
في زمن. , , =
فيه الصبح كما الليل سواء =
ركبت أمواج البحر بلا خوف =
فلتبحر . . . =
آنا البحر يشاء =
عبلة=
صارت منسية =
تتسكع وسط كلاب الليل =
وبين الطرقات العربية =
تعمل في المقهى كنادلة=
تخلع للضيف عباءتها =
تشرب من قار الأرض كفايتها =
وتكشف عن ساق غجرية =
ترقص فوق بلاط النشوة مرحا =
وتحل وثاق ضفائرها =
وتعري عورة خاصرها =
وتهز بردفيها طربا=
ما أحلى النغمة العربية =
عند بزوغ الفجر =
تلبس عبلة عباءتها =
تتجرع حنظل قهوتها =
تتصفح دفتر قصتها =
تخرج للعالم منسية=
تحكي سيرتها الأولى =
إني عبلة ...=
عبلة المهرة العربية=
كم سالت من اجلي دماء=
وألهمتُ ملايين الشعراء=
إني عبلة ... =
إني عبلة ... =
لكن الشارع لا يصغي =
الشارع في وطني يمشي=
والناس تحدق كالبلهاء=
فالقصة لا تعني أحدا=
إن كانت عبلة أو غزة =
فالأمر سواء =
الأمر سواء=
ياسر الحسن محمد عوض
المملكة العربية السعودية
الرياض 4/1/2009
|
أخي ياسر...
رائع ماخطَّته أناملك...
حروف صادقة...مفعمه بالإحساس الصادق..
تُشعرنا بمرارة الواقع المُضني..للأسف!!
فكم من عبلة..آلت إلى هذا الحال لغياب الضمير عن المنادى!!
حسبنا الله ونعم الوكيل...
شكرا لك ..حضرة الأستاذ ياسر..
دمت بكل خير...
منيه.