اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اسماعيل الرفاعي
(أوكـامبو) قد رفع الأذانَ مناديـاً :
هيا هلموا للصلاةِ
توضأوا مثلي كما علّمتُكُم
سبلَ الطهارةِ بالدماءْ
سووا الصفوف أي استووا
ولّوا الوجوه تجاه إحدى قبلتيَّ
فأينما ولّيتمو ربٌ يُحبُ الأشقياءْ
ربٌ يُنادي في البرية قائلاً:
أنا مَن دحوتُ الأرضَ هذي والسماءَ
أنا الذي سويتُها
فعمادُها حبُ التسلُّطِ والبقاءْ
الخلقُ خلقي كلُّهم
وخزائنُ الأرضين عندي
من أتاني خاضعاً أعطيتُهُ
وكذاك أمنعُ مَن أشاء
رهطي أنا رهطٌ تميّزَ بالغباءْ
إذ ما أصٌبُّ عليهمو حمماً
من الموتِ الزؤام
توجهوا نحوي يكيلون الثناءْ
وإذا تحرّكتِ البوارجُ نحوَهم
رفعوا الأكُفَ ضراعةً أو خيفةً
بعضٌ تهيَّبَ ثمَّ أجهشَ بالبُكاءْ
لكنني من رحمتي ..
أشتاطُ غيظاً إذْ أسرُّ ،أزيدُ مكيالَ العنـاء
العدلُ عندي هكذا :الرطلُ حبّةُ خردلٍ
والحبةُ السوداءُ عندي قد تساوي اردباً
فأنا أٌقررُ ما أشاءُ
متى أشاءْ
الرافضونَ لعدل حكمي سقتُهُم
قهراً لساحاتِ القضاءْ
المُلك ذا أعطيتُهُ لِمن إرتضيتُ
ومن يحدْ عن ذا السراط وصمّتُهُ
بالميلِ واستنفرتُ أحكامَ الدهاء
أنا لا أريدُ ولا أودُ سوى الرياءْ
كل الوكالاتِ التي أرسلتُها
برسالتي كانت عتيداً ورقيباً
كي يعُدُا للوساوسِ والظنونِ
من الصباحٍ إلى المغيبْ
فإذا ضحِكتم جاءني التقريرُ
ثمَّ أفادني كيف التجأتم للنحيبْ
وإذا رفضتُم أمرنا
سأردُّ بالحكم العجيبِ
يا أيها الملاُْ إسمعوا ذي قولتي:
هـا قد أتيتُ إليكمو
إن تتبعونِي أُهدِكُمْ
سُبلَ الهدايةِ والرشادْ
أو ترفضون أحلتُكم
في التو بعضاً من رمادْ
أوَ تذكرون ثمودَ يومَ تمَنَّعتْ ؟
أو أمةً تدعى بعادْ ؟
أنا منذُ أن تبَّتْ خطايَ
شببتُ مكتملُ العتادْ
ومذ وعيتُ فتحتُ عيني للحياةِ
باصُبعٍ يلتفُ يُمِسكُ باليراع
وثمَّ يقبِضُ بالزنادْ
أو ما رأيتُم كيف أني قد أويتُ
يهودَ في أرضِ المعادْ !!
أحلتُ أرضَ الرافدينِ
إلى حُطامٍ أو بقايا من بلادْ؟؟
أفغانُ تلك الأرضِ قد شردتُهُم
فجعلتُهُم أشتاتَ قومٍ
في النجودِ أوِ الوِهادْ .
صه أيّها الزنديقُ صه
إنَّا رفضنا ما تقولَهُ جملةً
إنَّا نُجيبُك في إباء
إن كنتَ أنت كما تقولُ
فخُذ إلهك واحتجبْ،إ
نا سنسعدُ بالشقاءْ
إنا كفرنا بالإله الزورِ
ذي الفكر الخواءْ
لا نبتغي عزَّاً لديكَ ولا ...
ولا عيشاً رغيداً أو هناء
فالعزُّ للرحمنُ لا لسواهُ
نحمدُ حين نسجدُ
رغبةً أو رهبةً
عند الشدائد والرخاءْ
فالله خيرٌ حافظاً
واللهُ خيرٌ ناصراً
والله خيرُ حاكماً
وهو الذي حتماً
سيفعلُ ما يشاءْ
الخرطوم 6/ 3 / 2009م
|
محمد الرفاعي
شكرأ لك على هذا المشاركة الجميلة والتي لها
الاثر الكبير اثابك الله وجزاك خير أ على العمل